لما أتيت إلى الحسناءِ معتذراً
شاحت بناظرها عني من الغنجِ
ثم انثنت بعدها نحوي وفي يدها
اكليل وردٍ على أبوابهِ فرجي
يقول لي عطره الفواح في عتبٍ
أحزنتها اليوم... عانقها بلا حرجِ
وخذ بخاطرها يا صاح متعذراً
من غير أنى وقل يا مهجتي ابتهجي
ناشدتك الله من بعد العتاب ألا
أن تغفري ذنب هذا العاشق السمجِ
ان كان ضرك يا حسناء قبلته
تلك التي طبعت في آخر الدرجِ
فلتمسحيها ورديها عليه ولا
تخشيه كلا ومن ميقاتهِ انبلجي
عودي إليه كما كنت متيمة
معقودة الخصر مياس بلا عوجِ
وعانقيه فما في الحب من حرجٍ
مادام راح الهوى قد عاث بالمهجِ
عبدالباري خالد الشرعبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق