بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

حوراء






أَهبطتِ من وسط الجنان لتغمدي
حـــــوراء سيفك دون أي تــــــــــــرددِ

أم أنّه قدري فقادتــــــــــك الخطى
والحظ نحــــــــوي دون أن تتعمدي

أذمعتِ قتلي دون أيـــــــــــــةِ رحمةٍ
وأنــا رهين في جـــــــــلوس تشهدي

نفذتِ حكمـــــــــــــك دون أي جريمة
صدرت بحقك يامليحــة من يـــــــدي

ودمي على الرحمن أعظمُ في الدُنا
من هد كعبته وقبــــــــلة أحمــــــــــــــــدِ

أنا مؤمــن بـــــــــــالله كيف قتلتنـــــي
مـن دون أن تسليني أو تتـــــــــأكدي

مـاذا جنى قلبي لينحـر فجـــــــــــــــــأة
بسهام لحظك في ضفـاف المسجدِ

عودي إلي الفردوس لا تـــردي الدُنا
لأفيك فيه فـذاك غــايـــــــة مقصدي

وابقي هناك فلي هنالك موعـــــــــــد
سنلـم فيــــــــــــه على بساط واحــــــــدِ

عودي إلى الفردوس يـــــــــا حوريتي
وترقبي يــــــــــــــوم اللقــــــــــاء توقــدي

حـــــــــوراء ياذات الخمــــــــــــــار الأسود
بـــــــــاع الخمـــــــــــــار ضميره للمرتدي

فــــــرأك كـــــــــــــل الناظرون كمـــا أرى
شمس يـروح بهــــا الجمال ويغتـــــدي

وبروق ثغرك بددت أحقــــــــــــــــــــــــاده
وسطت على قلبي وحطت في يـدي

إني لألمح خلف ليـــــــــــــــــــــــــلك جنة
أفنانــــــــــــــــها من لؤلؤ وزبرجـــــــــــــــد

دانت فدان لها الهوى وقلـــــــوب مـن
حملوه طوعـــــــــــــا دون أي تــــــــــرددِ

ما لمت مسكينــــــــــــــا فمسكين أنــــــا
أضحيت منـــذ اليوم رغــــــــــم تزهــدي

عودي فآهاتي يكـــــــــــــاد حميمهــــــــــا
يغــلي بأوردتي وينسف معبــــــــــــــدي

عـــــــــــــودي فقد آمنت أنك فتنــــــــــــة
للعـالمين ومــــــــوطنــــــــــــــــــــــاً للحُسَّدِ

وقبيل ذاك بحــــــق جبــــــــار السمــــــــا
ردي فــــــــــــــؤادي أطفئين تنهــــــــــــدي

حُلي وثـــــــاق الحــــــــــــــــرف من أغلاله
فلكـــم شكى ممــــــــــــا بـــــــــــــه للفرقدِ

ولكم بكى حتـــــى تفـــــــــــانى دمعـــــــه
ألمـا وأطت من بــــــــــــــــــــــلاه قصائدي

وقبيل هذا كـــــــــــــله يـــــــــــــــــــاحبــــــــــذا
لو تطمسي طيف الخيــــــــــالِ وتصعدي

عبدالباري خالد الشرعبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق