بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 15 فبراير 2019

الرصاصة الأخيرة

 
 
 
 
 


أهوى الصرح فـــــؤادي بعدمـــــــا
صافحت أبراجــــه تلك السمــــــــــا

وجثا الحب على أطــــــــــــــــــــــلاله
يقبض الكف ويلوي المعصمـــــا

معلناً للناس عـــــــــــن مصرعـــــه
لافظـــــاً أنفاسه مستسلمـــــــــــــا

يا حبيبا بــــــــــــــان عني طيفـــــــه
هبته نــــــــورا تجلى حُلمـــــــــــــــــا

لم يكــن حبـــــــــــــــــــك إلا قــــــدر
سنه أردى بقلبــــــي مرغمــــــــــــا

لم أكن أعلم أنـــــــــــي بيــــــــــدي
سوف أشقى وسأُبلى بالظمــــا

آه لو أنبئت هــــــــــــذا يومهــــــــا
لاجتنبت الحب واخترت العمــى

واجتنبت الحب فيهــــــــــا مكتفٍ
باتصالي بالذي حـاك السمــــــــا

أي ذنب جـــــــــــــــــاء منـــي لأرى
منك إعراضــــــــــا كأني مجرمــــا

أين ولــــــــــــى ذلك الحب الـذي
شع من عينيك يجلــــــــو الظلمـا

لا تقولي كان طيفــاً عابــــــــــــــراً
كان حلماً كان لغــــزاً مبهمـــــــــــا

انشري الماضي على صفحتــــــه
واجعلي الصدق لهذا حكمــــــــــا

وانظرينا في شواطيـــه التـــــــي
نصب الشوق عليها علمـــــــــــــــا

أين كنــــــــــــا ثــم أمسينا بــــــــــــه
صنماً بالصمت يرمي صنمـــــــا

واطلقي الحرف وقولي مــا الذي
أشعل الحقد وأطفا مـــا نمــــــــا ؟


عبد الباري خالدالشرعبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق